التراث الفلسطينى** الأسبوع الشامى**
التراث) هو سجل حضارة الأمة ومبعث أمجادها، وهو الهوية الإنسانية المعبرة عن حضارة الشعوب، والدال عليها، نجمع أغصان الأمة في شجرة المحبة والمودة والرحمة والتضامن، نصحبكم في محطة نشم من خلالها أريج الوطن، ونسيم ترابه، نتذكر معاً ذاكرة الوطن التراثية المعطرة برائحة البرتقال والزيتون والليمون؛ حيث الحنين لفلسطين أرضاً وتراباً، بحراً وسماءً، شجراً وماءً. لكل شعب من شعوب العالم عاداته وتقاليده وموروثاته التي يعتز بها، ويعمل جاهداً للحفاظ عليها، وتراثنا الفلسطيني بكل أنواعه وأشكاله هو هويتنا التي لا تتغير؛ لأنه صورة من صور النضال والوطن، وهو وثيقة تؤرخ الأرض والشعب والحضارة والقضية؛ ولأن الشعب الفلسطيني على قدر كبير من الوعي بالجمال والفن، وكون هذا الوعي ضارباً جذوره في عمق التاريخ، كان للفن والتراث الشعبي عصارة جذور حضارية تحكي علاقة الحب الكبير، حب الناس، وحب الأرض بأشجارها، وأنهارها، وجبالها، وسهولها، وشعابها وبحيراتها، وبحارها، كل هذا وذاك كان حافزاً لهذا الشعب للإبداع في التعبير الجمالي رغم كل ما يقاسيه من ألوان الظلم والقهر والعدوان من العدو الصهيوني.
****
نشأة التراث الشعبي الفلسطيني
منذ آلاف السنين نشأ التراث الشعبي الفلسطيني واشتمل على الشعر والموسيقى والغناء والرقص والحفر على الخشب والمعادن وصناعة الفخار والزجاج والصدف والغزل والنسيج في أرض فلسطين، ورغم الاحتلال الغاشم والشتات، إلا أننا لا زلنا نتمسك بتراثنا وهويتنا ولم يطرأ عيلها أي تعديل يذكر، رغم كل المحاولات المستمرة والغاشمة لطمس حضارة عريقة من أقدم الحضارات في العالم. وفي هذه العجالة سأتناول باختصار شديد بعض من هذا التراث العظيم.
الزي الفلسطيني